Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مذكرات سجين -5-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مذكرات سجين -5-

    بسم الله الرحمن الرحيم












    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نتابع مع بعض انشاء الله



    كانت الغرفة صغيرة نسبيا ويتوسطها طاولة من الخشب الثقيل جدا ومقاعد خشبية من كلا الجهتين ومغسلة صغيرة

    وماهي الا دقائق حتى كنت أقف مرة أخرى أمام بعض رجال البوليس وأقتادوني الى غرفة غريبة , مثل تلك التي نراها في الافلام , واسعة نسبيا وليس بها الكثير مما يستحق الذكر , سوى انها محاطة من ثلاث جهات بزجاج مظلل او على الاصح مثل المرايا , كنت أجلس على كرسي وتم طرح بعض الاسئلة عليّ من أشخاص لم أستطع رؤيتهم , فقط كنت أسمع أصواتهم , بعد ذلك تم اقتيادي من جديد الى غرفة أخرى وهذه على ماأظن كانت غرفة تسجيل دخولي اليهم , قاموا بتعبئة بعض الاوراق , مثل تاريخ القاء القبض عليّ وتاريخ دخولي الى سجن التوقيف وتاريخ التحقيق معي وهكذا امور , بعد ذلك سألني أحد رجال البوليس , هل تريد شراء سجائر , فأجبته بنعم , وكنت احاول ان استغل ورقة العشرين مارك أحسن استغلال , فاشتريت التبغ بدل السجائر , وأعادوني مرة أخرى الى نفس الغرفة الاولى , ولكن هذه المرة كان في الغرفة اثنان اول الامر بدا لي وكأنهم عرب , لكن تبين لاحقا ان واحد منهم تركي والآخر ايراني , ثم أدخلوا علينا بعد ذلك شاب في العشرين من العمر وهذا كان المانيا , يقول ابن البلد , أقتادونا بعد ذلك الى ممر طويل ومن ثم صعدنا الدرج الى الطابق الاول وأدخلونا الى غرفة أخرى , كان في الغرفة تواليت مقرف بكل معنى الكلمة ومغسلة واربع أسرة , كل اثنين فوق بعض , وطاول صغيرة .

    يقول ابن البلد لم نختلف على من سينام في الاعلى ومن في الاسفل , فالامور كانت تجري بيننا بكل هدوء , كنّا بمثابة أصدقاء رغم عدم معرفتنا لبعضنا البعض , يقول ابن البلد تربعت انا على السرير في الاعلى والشاب الالماني في الاسفل وفي مواجهتنا على الجهة الاخرى التركي والايراني , تحدثنا مع بعض بكل ود , كان الشاب الالماني على مايبدو متأثرا جدا بما حدث له , الغريب في الامر , ان تهمته كانت بعيدة كل البعد عن ما وجه لي وللتركي و للايراني , وعلمنا منه انه حصل على الكثير مما لم نحصل عليه , فلقد استطاع ان يكلم اهله وليس فقط ثلاث جمل واستطاع رؤية صديقته والكثير مما لم نحصل عليه نحن , كان المساء قد أتى وبعد ان انتهينا من تناول وجبة العشاء , فهنا يقدم ثلاث وجبات يوميا وليس فقط ايام العطل , صعد الالماني الى سريري في الاعلى وجلس بجانبي وأخذ يحدثني عن صديقته وكم هو يحبها , كنت انا مشغول بالرسم على الحائط وبكتابه الشعر , كنت قد أخذت من الالماني قلم , أستغربت انا كيف سمح له الاحتفاظ به, كنت أستمع اليه , ولكني توقفت عن الرسم عندما سألني سؤال , يقول ابن البلد , قال لي انت وكما ترى فانا وسيم واشقر وبنيتي ليست قوية , وانا خائف ان يتم الاعتداء عليّ في وقت الاستحمام , توقفت انا عن الرسم والتفت الى الثنين الآخرين وكانا على مايبدو قد سمعا سؤاله , وكان هذا الالماني لازال يعبر بوجهه عن استيائه , نظرت انا للآخرين وبعدها انطلقت منا ضحكات وقهقهات , حقيقة لم أستطع منع نفسي من كتمها , وهو ايضا ضحك معنا رغم انه لم يفهم لماذا قابلناه نحن بهذه الضحكات ,وطمأناه في النهاية أننا سنكون معه وأنه عليه أن يفكر فيما هو أهم .

    كان الوقت قد أصبح متأخر وأستطعت أنا ان اسمع صوت بعض العرب وهم يتحدثون مع بعضهم في الغرف المجاورة .

    في صباح اليوم التالي وفي الصباح الباكر جدا قدموا لنا طعام الفطور , يقول ابن البلد وقتها حدث موقف لن أنساه , فكان فنجان الشاي الخاص بي قد انسكب ولم يتبقى لي شئ لشربه مع الفطور , يقول أذكر كيف سكب كل واحد لي في فنجاني بعض الشاي من حصته حتى امتلأ فنجاني, موقف فعلا قليلا ماتشهده خارج الاسوار .

    تعرفت على شاب مغربي كان في الغرفة أسفل غرفتي وحدث هذا عندما دار حوار حاد بينه وبين مسجون آخر في غرفة لم أستطع أن أحدد اين تقع , فلم أكن أملك سوى هذه النافذة الصغيرة وهي نافذتي على كل شئ , كنا قد اخترعنا طريقة مضحكة لتبادل الحاجيات مع بعضنا البعض , كنا قد قصصنا قطعة من كل غطاء سرير وربطناهم مع بعضهم البعض , وكلما اردت شيئا منه كنت أرمي هذا الحبل من النافذة فيربط لي الشئ به وأرفعه أنا واذا ما أراد هو شئ , كنت أفعل الشئ ذاته , تبادل الاشياء كان في الاغلب التبغ وورقات لف السجائر , فهذه هنا تعتبر من العملة النادرة , طبعا وكل ما صغر حجمه حتى يتسنى ادخاله من بين القضبان الحديدية.

    بقيت مع الاربعة يومين وفي صباح اليوم الثالث وباكرا كالعادة , فتح الباب وأقتيد الايراني والالماني وبقيت انا والتركي وحدنا في الغرفة .

    وفي صباح التالي فتح الباب مرة أخرى ولكن هذه المرة كنت انا والايراني من أقتيد ...............

    يتبع.....................................



    your tsunami
    إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.


  • #2
    جيد ممتاز .... تعجبني القصة ولكنها تعبر عن معاناة شخص عربي (انتبه لنفسك ياعمر)
    المشكلة أنكم لم تدركوا أن نصفي العاقل أصبح مجنونا

    تعليق


    • #3
      شكرا يا سبيسال , على أي حال احنا قربنا نخلص ,
      اجاكم الفرج
      هههههههههههههههه
      your tsunami
      إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.

      تعليق


      • #4
        جميل جداً ،،، لكن لماذا هذا السجن ملئ بالعرب !!!!!

        مشكور يا أخي عمر77 و بوركت
        اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها
        و أجرنا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة
        .

        الجنة لا خطر ( مثيل ) لها ، هي و رب الكعبة
        نور يتلألأ
        و ريحانة تهتز
        و قصر مشيد ...




        تعليق


        • #5
          هما الشعب في دولتهم لهم سجن خاص ؟؟؟
          كل المسجونين عرب واحد تركي واحد ايراني واخونا العربي و الناس الثانية .... انا لله و انا اليه لراجعون
          * سبحان الله وبحمده * سبحان الله العظيم *

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أشكر لكم مروركم , لكن اول شئ ان هذا ليس هو السجن وانما بناء ملحق بالسجن وهو المحطة التي تأتي قبل السجن , ثاني شئ , انا ذكرت في كلامي انه كان معاهم شاب الماني , ثالث شئ هم بالفعل يحاولون قدر الامكان الفصل بين السجناء على حسب جنسياتهم.
            طيب لمّا تسمعوا الكلام اللي حيكون في الجزء القادم ايش رح تعملوا , رح يكون الاغلبية من الاتراك والعرب .
            وعلى فكرة في بلادهم هاك قاعدة ذهبية تقول , واحد من جنسهم مقابل خمسة من باقي الاجناس , واللي مافهمها يقلي علشان أشرحها.
            your tsunami
            إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.

            تعليق


            • #7
              حبيبى عمررررررررررررر77
              بالتأكيد كما قلت لك فأنا كنت متوق بشدة لإكمال القصة و لكنى سأقرءها فى المساء (و انا احتسى فنجانا من القهوة) .
              و استمر يا اخى بكتابة مذكرات السجين فانها تعجبنى بشده
              و الحمد لله فى بدء و مختتم
              (محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً سيماهم فى وجوههم من أثر السجود)
              صدق الله العظيم

              تعليق


              • #8
                ايييه ياعمنا , انت كل مرة حتعملها , بتيجي وتاخذ القصة وتروح تشرب قهوة لوحدك , طيب افتكرنا ولو برشفة , محنا كمان بنعرف نشرب قهوة.
                هههههههههههههههههه
                شكرا لك أخي على كلامك
                your tsunami
                إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.

                تعليق


                • #9
                  جميل ورائع يا عمر
                  مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
                  منتظر مذكرات سجين 6 بفارغ الصبر

                  تعليق


                  • #10
                    أشكر لك مرورك أخي رادو , نورتنا والله
                    your tsunami
                    إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم
                      لن تفاجأو اذا عرفتم ان اغلب السجناء فى السجون الخارجيه للدول الاجنبيه من العرب والمتهمين بالارهاب حتى ولو لم يكن لهم صله بشىء والذى يحزن اكتر تخلى الحكومات العربيه عن رعاياها بل بيتعمدوا ذلك
                      ربنا بفك اسر كل اسير
                      لن تركع امه قائدها محمد(صلى الله عليه وسلم)

                      بارودتى بيدى وبجعبتى كفنى ياامتى انتظرى فجرى ولا تهنى
                      بعقيدتى اقوى ابقى على الزمن ...حصنى اذا عصف به موجة الفتن
                      والصبر لى زاد فى شده المحن

                      تعليق


                      • #12
                        أخي عمر
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        بدايتا أسف على التأخر في الرد أخي الكريم حيث أنني منذ فترة لم أدخل النت نظرا لعطب بالجهاز لدي
                        القصة تزداد جمالا وتشويقا وننتظر البقية الباقية
                        جزاك الله كل خير
                        www.2d4u.com
                        فريق افتر افكت العربي
                        اثبت للأخرين إننا قادرين أن نطيح بأي يد تكتب كلمة إساءة من فضلك صوت معنا لإغلاق غرفة بالبالتوك تهاجم الرسول صلى الله عليه وسلم
                        http://www.petitiononline.com/Steyr/petition.html

                        شارك معنا أخي الكريم في تنشيط المنبر الأدبي

                        تعليق


                        • #13
                          ما شاء الله عليك ياعمر لك مستقبل في الكتابة اعجبتني القصة وأسلوبها بما فيها من العقد وحل هذه العقد ما شاء الله لك مستقبل انتظر باقي القصة مذكرات سجين 6 لكن هناك سواء لا هل سوف تستمر المذكرات إلى ما بعد 7-8 ...... أسف ان كان هناك فضول لكن جمالها هو الذي يجذب القراء....
                          الرجال أربعه : رجل يعلم و يعلم أنه يعلم فذلك العالم فسألوة ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذلك الناسي فذكره ورجل لا يعلم و يعلم أنه لا يعلم فذلك الجاهل فعلموة ورجل لا يعلم و لا يعلم أنه لا يعلم فذلك الأحمق فاجتنبوة .

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم
                            أخي الفدائي أشكر لك مرورك ويبدو انك على علم بكثير من الامور التي تخفى على المواطن العربي في بلادنا العربية.
                            أخي مصطفى اشتقنالك يارجل ونورتنا والله , لاحظت انا انك لم تدخل المنابر من فترة.
                            أخي ماكس لايت , الاجابة على سؤالك لا أملكها للأسف , ولكني أظن اننا قاربنا على الانتهاء انشاء الله وشكرا على الاطراء .
                            شكرا لكم
                            your tsunami
                            إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.

                            تعليق


                            • #15
                              اكيد يا عم عمر انتا بس شرفنا فى مصر و احلى كافى شوب تقعد فيه عللى حسابك طبعن
                              (محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً سيماهم فى وجوههم من أثر السجود)
                              صدق الله العظيم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X