Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مغامرات شاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مغامرات شاب

    سأبدأ في ذكر بعض المغامرات و التي حصلت لي في عز شبابي
    وبما أن في هذا المنتدى ممعظمكم شباب طموح كله همة ونشاط

    أردت أن أنقل لكم بعض الأحداث
    هي كلها عبر لمن يعتبر

    خذوها كنصائح كتوعية وإرشاد لجميع من يريد أن يحقق هدف

    فكل شيء ممكن

    المهم الإرادة و الشجاعة و الثقة بالنفس


    فلنبدأ على بركة الله
    ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

  • #2
    كنت شاب خجول قليل الكلام دائما مطأطأ الرأس
    همي الوحيد الدراسة ولعب الكرة في الشوارع
    لغاية ما نصحني طبيب العضام بترك الكرة
    فقد تعرضت للعديد من الإصابات و الضربات و الخشونة المتعمدة
    وطبعا كنا نلعب في أرضية إسمنتيه فكيف لا تصاب بكسر أو جروح
    فكانت أرجلي دائما منتفخة لأسابيع فققرت إعتزال اللعب بالكرة ههههه

    فأصبح هدفي الوحيد الدراسة و الدراسة فقط
    معتكفا في غرفة أحل الواجبات و الفروض
    وهكذا نجحت و الحمد لله
    فأنتقلت إلى الجامعة و بدأت أتفتحت نحو عالم آخر
    تعرفت بزملاء منهم الصالح و الغير الصالح
    لكن و الحمد لله أغلب أصحابي كانوا و كما يقال أولاد ناس
    فكنا نحاول أن ننجح بقدر ما إستطعنا

    ذقنا فيها مرارت الدراسة
    و ياريت كان الأمر مقتصر على الدراسة
    بل في أزمة المواصلات

    فتخيل نفسك تخرج ليلا مسرعا لتأخذ آخر قطار
    و لو فاتك القطار فسوف تنام في العراء

    فالجامعة كانت في الخلاء
    حتى أنه فيه مرة دخل ثعبان يفوق المتر أمام باب المدرج
    ولك أن تتخيل الكمية الهائلة التي تلقاها من الحجارة


    أو عن إنقطاع الكهرباء
    أو عن الحافلة التي إشتعلت فيها النيران

    أو الجري و القفز عبر القطارات السريعة
    لا تتوقف في محطة الجامعة
    وغير مسموح للطلبة الركوب فيها
    فكنا نغامر بأجسادنا لو وقعنا في السكة
    أو بنقودنا لو مسكنا مراقب القطار

    ولك أن تتصرف للوصول باكر للمنزل

    و الوالدة المسكينة أجدها في الإنتظار أمام البيت محتارة
    تنتظر وهي في قلق
    لا هواتف نقالة أنذاك
    و لا أنترنت
    و لا شيء

    صراحة مغامرات و مخاطر بحلوها و مرها




    لكن أهم شيء هو أن تخلي أو تجعل الطالب يتصرف و يدبر حاله


    لا أدري قد تكون الحكومة قصدت ذلك

    فيمكن كان هذا في صالحنا ؟





    لكن أرجع وأتذكر الصحبة التي كوناها
    فهي تلعب دور أحيانا في تكوين شخصية الشاب

    فأي شاب يتأثر بمن حوليه
    سواء كان ذلك سلبا أو إيجابا




    لكن حتى أختصر الكلام
    أهم شيء ما زلت أتذكره
    هو حينما قرر أحد الزملاء وهو عنصر قيادي
    بأن نقضي إجازة عطلة الصيف في البحر
    لمدة شهر بعيدين عن الأهل

    فكانت فكرة جيدة لكن تطبيقها صعب و صعب جد

    كيف أطلب أو أقنع أمي و أبي بهذا ؟
    وأنا الذي عمري ما قضيت ليلة خارج البيت
    فكيف أقضي شهر بحاله في مكان لا أعرفه
    رفقت جماعة من الشباب كلهم مجازفين
    صعب جدا أن تحصل على الإذن و الموافقة
    فكنت كل يوم أتوسل لأمي وهي ترفض
    حتى أني طلبت من زميلي أن يقنعها بأن هذا ليس خطير
    من ناحية الأب هو كان موافق ويرى لبعيد
    ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

    تعليق


    • #3
      المهم و بعد عدة محاولات وافقت الوالدة في آخر الأيام قبيل العطلة

      طبعا كان كل شيء غير واضح
      لذى كنا نحن الشباب نجتمع و نتدارس كل صغيرة و كبيرة
      ككلفة النقل و من لديه خيمة
      و من لديه قارورة غاز
      و من لديه أواني
      فكنا نحسب كل شيء
      لكل شيء لأنه وببساطة ذلك الشاطئ كان مهجور
      بعيد عن أي مدينة

      لا حانوت ولا متجر ولا شيء

      فكونا جماعة حتى من الطباخ
      وكيف كونا جماعات جماعات من فردين كل جماعة تتكفل بمهمة

      مثلا لنقل الماء أو شراء الخضر و الفواكه أو حتى من تقشيرها و تحضيرها وهكذا

      يعني دراسة شاملة لتوزيع المهام
      طبعا ما شاء الله عليهم
      كلهم طلبة جامعيين

      يعني كلنا نعرف نحسب

      لكن المشكل أن أيادينا ملساء
      بتاع ورقة وقلم مش بتاع مرمطة هههه
      مفششين في بيوتنا

      فكانت هذه العطلة بمثابة ثكنة عسكرية للتدريب
      و حمل المشقات و المتاعب من حيث لا ندري



      المهم أعددنا العدة و إنطلقنا في مغامرة لا نعرف عواقبها

      فالمكان بعيد يبعد حوالي 250 كلم
      و موعد إنطلاق الحافلة الساعة 2 صباحا

      يعني حتى الموعد ما هو بموعد طبيعي هههههه

      قالك نسير ليلا حتى نتجنب حرارة السفر نهارا
      فلا مكيفات و لا مبردات ههههه




      فخرجت 12 عشرة ليلا وأمي خائفة من قطاع الطرق

      المهم وصلت عند بيت زميلي ماشيا 3 كيلومتر
      في حي شعبي و أزقة ضيقة
      مثل أزقة باب الحارة هههه

      كنت خائف خصوصا و أنا محمل بعتاد ثقيل على ظهري




      جلست أنتظر زميلي فإذ بزميل آخر وصل
      إنه الطباخ

      وبعد مرور 5 دقائق مر شرطي
      فأخذ يستفسر

      ماذا تفعلون هنا ؟ و سين و جيم
      وعندما عرف مقصدنا تركنا



      المهم جاء الزميل الثالث فأنطلقنا ونحن نمشي على الأقدام
      فلم تكن هناك سيارات أجرة في تلك الساعة
      و خصوصا في ذلك الحي
      يسمونه باب الواد

      معروف أي حد غريب يمشي هناك يصبح في خبر كان
      فما بالك ليلا لا تسمع سوى أصوات القطط

      وصلنا إلى محطة الركاب
      فالتقينا مع باقي الزملاء
      كنا 7
      ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

      تعليق


      • #4
        المهم وصلنا و بعد مشقة و ساعات من السفر المتعب
        الى المدينة حيث شاطئها الجميل
        دون ذكر أن قارورة الغاز ممنوع حملها في حافلة ركاب
        يعني مخاطر
        فخبأنها و بخطة محكمة لم يشاهدها السائق

        طبعا الزميل الذي إختار المكان لم يكن مخطأ بتاتا

        فلك أن تتخيل المكان







        شاطئ جميل يلتقي مع وادي




        فيه ماء وينابيع باردة صالحة للشرب


















        يتخللها جبال في داخلها مغارات
        فيها صواعد و نوازل










        صراحة مكان رائع يقال أنه في السبعينيات صنف رابع عالميا لكن حكومتنا أهملته وتركته أنذاك
        ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

        تعليق


        • #5
          المهم أخذنا سيارتين أجرة وفيهم من عمل الستوب
          لغاية الشاطئ

          وطبعا لك أن تتخيل التعب و الإرهاق و قلة النوم
          ووصولنا في عز الظهر ونحن جياع

          فكان لزام لنا أن ننشأ الخيمة
          فمن أين نأتي بالقوة

          فهناك من إقترح أن نأكل وبعدين ننصب الخيمة
          و العنصر القيادي قال لا
          يجب أن ننصبها أولا

          لحسن الحظ أننا و من الأول إتفقنا على أن نسمع لقائدنا مهما حصل من ضروف

          فأخذنا نستخرج القطع الحديدية ونلم القطع
          وهكذا شيء فشيء إستطعنا من تثبيتها و العرق ينصب من وجوهنا
          فقد إستنزفت كل طاقاتنا

          و طبعا لا سبيل من تحظير أي شيء

          فقرر المكلف بالطبيخ أن يصنع لنا سندويتشات خفيفة


          وبعدما إسترحنا قليلا
          طلب القائد من زميلين إحظار الماء

          طبعا لم نكن نعرف مكان وجوده
          فقررنا الكل إتباعه ما عدى الطباخ تركناه يحرص المكان

          إتجهنا صوب الوادي
          صراحة مناظر رائعة و روائح عطرة أشجار و إخضرار وورود و ماء بارد











          لغاية ما وصلنا للمنبع
          فأخذنا نملئ الأواني
          قصادير بتاع 20 لتر ونستحمى ونفرشك أنفسنا

          حتى أنه ظهرت قردة
          فهذا المكان مكانهم
          وطبعا لو حاولت تأذيهم فسوف يجتمعون جماعات ويهجمون
          لذى قيل لنا لا تولون لهم بال و لا تنظرون إليهم









          صراحة في يومنا هذا
          لا أظن مخلوق يتجرء ويدخل في أدغال تلك الأشجار و الجداول
          فهذه المنطقة أصبحت مصنفة منطقة إرهاب و للأسف

          فلا ندري الآن من يقتل من
          ومن هو الإرهابي
          وهل الجماعة مسيسة ومسيرة من طرف الحكومة
          أو من أيادي خارجية

          لا أدري

          خسارة إنقلبت كل الموازين


          أتذكر أنه كانت فيه جماعة من الإخوة متمركزة في داخل تلك الغابات
          لكن كانت تقيم مخيم صيفي

          كنا نصلي سويا
          صراحة الكل كان في آمان

          فلا أدري بعد سنوات ماذا جرى ومن خلط الأوراق
          المهم لنترك هذا ونواصل المغامرة
          ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

          تعليق


          • #6
            المهم مرت أول ليلة
            فقد كانت أول ليلة أقضيها في شاطئ

            صراحة كنت أحس بشعور غريب
            شيء لم أعتد عليه


            كانت الأيام تمر
            وكنت أرى كيف أن المعيشة صعبة
            و كيف أن الأم تقوم بعدة أدوار
            و نحن لا نولي لها أي إهتمام

            كان همي الوحيد الدراسة فقط
            أما الأكل فكانت أمي تحظره لي لغاية الطاولة

            آكل و أشطرط
            ثم أرجع لغرفتي
            لا أبالي مين ينظف الطاولة و مين يغسل الصحون و الآواني
            هذا مش مهامي
            مش مشكلتي

            أنا أدرس وبس

            هكذا كان تفكير ي و طبعا تفكير أي طالب




            لكن هنا تغير الأمر
            كل شيء وإلا تقوم به


            كنا نتبادل الأدوار

            الذي يحظر الماء ويجيبو من المنبع لا يغسل الصحون
            و الذي يغسل لا يذهب للمدينة لشراء الغداء و العشاء

            طبعا الشاطئ كان منعزل و بعيد عن المدينة بأكثر من 6 كلم


            فعندما يأتي دوري أنا وزميلي
            نقوم باكر قبيل طلوع الشمس
            و نمشي على الطريق أكثر من نصف ساعة أو أكثر
            و في الأخير نصل المدينة

            نشتري ما طلبه منا القائد
            ثم نرجع ونحن وحظنا
            إن كانت سيارة مارة تقف لنا

            وإلا المشي المشي


            صراحة كانت هذه العطلة بمثابة تدريب في كل شيء
            حتى الخبز اليابس لم نكن نرميه
            بل كنا نقليه في الزيت ونضع له سكر

            وكم كان طعمه لذيذ




            وأنا الذي كنت في المنزل مستحيل آكل خبز صابح

            أي لم يتكل في حينه




            فكم غسلت الصحون و الأواني
            و أنا الذي عمري ما هوبت ناحية المطبخ

            فكان غسيل صحون في البيت بمثابة إطاحه بقدري
            كشاب خصوصا إن كانت أخت في المنزل

            فتقوم القيامة و لا أغسل صحن ولو على جثتي

            فليس من عاداتنا السيئة أن يغسل شاب الصحون
            والأخت حاظرة
            هاذي من ضرب الخيال ولا تدخل أصلا في الراس




            تعلمت جمع الفراش و إستخراجه من خارج الخيمة كي نعرضه للشمس
            ثم أطبقه و أضعه في المكان المخصص له

            إيه أتذكر في البيت بمجرد أن أصحى أترك سريري ملخبط عاليه في سافله
            هذا ليس من مهامي
            فعاداتنا السيئة أن نترك الفراش و توضيبه للوالدة أو الأخت
            ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

            تعليق


            • #7
              صراحة تعلمت أشياء كثيرة
              كنت غافل عنها وربما تغافلت عنها

              وهنا وجدت نفسي مضطر غصبا عني أفعلها و أنا أضحك


              راضي مش راضي
              تعملها تعملها
              إذ جاء دورك



              فكانت هذه الرحلة بمثابة نقلة وتغيير في شخصيتي
              وهذا ما أستفدت منه كثيرا

              خصوصا عندما تخرجت و هاجرت للخارج قصد مواصلت الدراسة
              فقد كان شهر تدربت فيه عن عدة أشياء
              تعلمت فيها كيف نعتمد عن أنفسنا و نحن خارج الديار




              أتمنى أني لم أثقل عليكم بهذا الكلام الطويل
              فقد أردت أن أوصل رسالة لكل شاب
              أو لكل طالب
              بأن يعتمد على نفسه في كل شيء



              وإن شاء الله المرة القادمة
              سأقص مغامراتي في المهجر
              فقد كانت أعسر و بكثير

              عندما أتذكر هذه العطلة
              يخيل لي أني كنت في نزهة

              فإيش جاب المرمطة في بلادي
              والمرمطة في بلاد الناس

              هذا وآسف عن الإطالة
              ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

              تعليق


              • #8
                قصة جميلة ومشوقة يغلب عليها طابع الاثارة لكن النهاية ليست جميلة جدا

                تعليق


                • #9
                  شكرا لك أخي الكريم
                  ولكن أخي هذه ليست قصة إنما أحداث حقيقية مرت معي جمعتها كتذكرة وطبعا الغرض منها هو الإعتماد على النفس
                  أن نعرف كيف نكون جماعة
                  أن نوزع المهام بكل عدل و إنصاف
                  أن نكون متفاهمين
                  أن يكون عنصر قيادي وإلا كما يقال كثرت الرياس يؤدي لغرق الباخرة
                  صراحة فيه عدة أمور إيجابية في الأول لا نولي لها بال لكن مع مرور الزمن نجدها نافعة ومفيدة
                  أنا شخصيا إستفدت منها الشيء الكثير ولا أدري كيف كنت قد أتصرف في المهجر لوحدي لولا هذه السفرية
                  تعلمت كيف أطبخ ، كيف أغسل، كيف أشتري لوازم البيت ، كيف أقتصد ، كيف لا أبذر فقد كان قائدنا أخونا الله إيذكروا بالخير قائد ملتزم حكيم عاقل عرف كيف يقودنا لبر الأمان فليس سهل أن تدير جماعة من الشباب لمدة شهر كلهم قلت خبرة صعب

                  فغالبا ما تجد شاب جامعي مدلع للآخر مثل حالتي
                  وتقول له تعال إتمرمط لمدة شهر
                  تأكل المالح و المسوس حتى الأكل عندما تأخذ صحن تجد فيه كمية من الرمال و الخبز كذلك و طبعا الجوع يخليك تأكل الحديد ههههه
                  صراحة سفرية مفيدة جدا
                  ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

                  تعليق


                  • #10
                    ههههههههه والله تمنيت لو كنت معاكم ههههههه انا اعرف اقلي بطاطا واقلي بيض ههههههههههههههه

                    تعليق


                    • #11
                      والله قصة رائعة قرأتها كلها مستمتعا

                      بارك الله فيك خي
                      :::أجمل مافي هندسة الحياة ...ان تبني جسر من التفاؤل على بحر من اليأس:


                      ::::::::::::::::::::::من وجد الله فماذا فقد::::::::: ومن فقد الله فماذا وجد::::::



                      من اجمل المواقع لدعوة غير المسلمين قد يسلم على يدك احد بزر واحد او رسالة واحدة فقط موقع هدهد الدعوي














                      تعليق


                      • #12
                        ...مغامرات رائعة...
                        (الماء على للطافته يشق الصخر على صلابته)

                        تعليق

                        يعمل...
                        X