السلام عليكم ... أنقل لكم هذه الكلمات الجميلة جدا للدكتور رشدي خليل (يكلم طلابه) ... عسى أن تفيد الطلاب الذين يعانون في هذه الفترة بسبب الامتحانات المدرسية والجامعية
الامتحان
كم ثقيل هو الامتحان على النفس. وكم تخاف النفس من الإمتحان
فالإمتحان يسبر الغور ويَميزَ المعادن ويكشف الز بـد
الإمتحان يكشف الجوهر في ما يتعلق بمادة الامتحان
وعادة صعوبة الامتحان تعتمد على من سيؤدي الإمتحان
لذلك كان أصعب امتحان في تاريخ البشرية هو امتحان سيدنا إبراهيم في ذبح ولده سيدنا اسماعيل عليهما وعلى خاتم الأنبياء السلام
لذلك لا عجب أن نقرأ في كتاب ربنا
واتخذ الله ابراهيم خليلا
ولا بد من الامتحان
فبدون الامتحان الذي يمايز بين الناس طلبة وغير طلبة فإنه سيصل المتسلقون وتترهل الحياة
بأن سينتشر الزيف ويعم التواكل وينتفخ المدَّعون
لا بد من الامتحان
بدون الامتحان سيعالج الناس طبيب فاشل مشعوذ, وسيبني للناس بيوتهم مهندس وبنّاء فاشل
وسينخر السوس ساق المجتمع في تقدمه من حيث معاش الناس وأساسيات حياتهم
والحياة نفسها هي امتحان البشر مسلمهم وكافرهم
لكن نتيجة هذا الامتحان لا تظهر في الدنيا ولكنها تظهر في يوم إعلان النتائج
ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود
هناك تعلن النتائج فمنهم شقي وسعيد
أما امتحانات الدراسة الجامعية والمدرسية فهي لا تخيف المسلم الواعي
فهو يؤمن أن العلامة من الرزق
وأن ما في دائرته هو أن يتقن الاستعداد للامتحان ويبذل غاية وسعه
أما النتيجة فهي في دائرة القضاء. هي بيد الملك الحق الذي بيده مقاليد السموات والأرض
لذلك يذهب الطالب المسلم الواعي إلى قاعة امتحانه مطمئنا غير آبه, فهو قد مسح دائرته وما في القضاء لله
نسأله تعالى أن تكون نتائج امتحاننا يوم القيامة نتائج
نفخر بها على الملأ فنقول "هاؤم اقرؤوا كتابي"
ونسأله أن يكون عون كل مسلم ومعين كل مسلم في كل امتحان نواجهه في هذه الحياة الدنيا
ونسأله في كل حين أن يفرج عن أمتنا ويرفع عنها ما هي فيه من محنة وهوان على الناس
وهذه قصيدة عن الإمتحان أهديها لطلابي
رِسالةٌ في لَيْلةِ الإِمتِحانْ
أَبَتَاهُ مَاذا قَـدْ يَخُـطُّ بَنانِــي
وَالجَبْرُ وَالتحليـلُ يَنْتظِرانـي
وَمسائِلُ الأُستاذِ فـي أَوْكارِهـا
سُمٌّ زُعافٌ فـي فـَم ِالثُّعبـانِ
وَالليلُ قَدْ أَرخى سَتائـِرَهُ كَمـَا
يُرْخي الغُلامُ سَتائِرَ الجُـدْرَانِ
قَد نامَ جُلُّ الناسِ بَعـْدَ عَنائِهـمْ
لكِنَّ نَوْمي ِقَدْ جَفـا أَجفانــي
سَكَبَ الظَّلامُ على المكانِ هُدوئَهُ
وَسَكبْتُ كَأْسَ الجِدِّ في الحُسْبانِ
.....
أَوّاهُ يا أَبتي فإِنـي مُرْهَـــقّ
فَمَسائـلي تَحْتـاجُ لِلتبيــانِ
فتكاملٌ حاوَلتُ كَسْرَ عَمــودِهِ
تَرَكَ الدِّمـاغَ بِحالَةِ الغَلَيـانِ
حَاوًلْتُ تَجْزيءَ التَّكامـُل مـَرَةًّ
وَكَذلكَ التعويضَ فـي دَوَراَني
فَجَنَيْتُ إِرْهاقاً وَبَعْضَ مَشَقّــَةٍ
وَتَخَلْخَلَ البنيانُ فـي بُنيـاني
وَالمستقيمُ يَمُرُّ عَبـْرَ نِقاطِــهِ
أَتـرُاهُ وازى مُستقيمـاً ثانـي؟
دَوَّرْتُ مِنْطَقَةً بـِذاكَ المستـوى
أَبْعَدْتُ عَنها مِحْـوَرَ الـدَوَرانِ
.....
أَبتاهُ إِني قَـدْ مَرَرْتُ بِأَبْسِلـُنْ
تَشْكو لِدَلْتا كامـِلَ الأَحْــزانِ
فَالاقترانُ أَبى النِّهايـة َعِنْدَهـا
صَغُرَ الجِوارُ وَضاقَ بالجيرانِ
أَبتـاهُ لا تَنْـع ِالتَّفاضـُلَ إِنـَهُ
قَدَر الإِلهِ لِسـائـِرِ الأكــْوانِ
لَوْلا التفاضلُ ما جَنَيتُ تَكامـُلا ً
إِنَّ التفاضـلَ زهـرةُ البستـانِ
أَبتاهُ هـذا الليـلُ قَـد آنسْتُـهُ
بِمسائِلِ التحليـلِ والحُسْـبانِ
فَعَشِقْتُ حُسْبانَ التفاضُلِ كُلّـَهُ
وَكذا التكامل صَاحِبَ الأَلـوانِ
.....
أَبتاه لَيْتَ الليلَ يَرْفَـعُ سِتـْرَهُ
وَالذكرياتُ تَذوبُ فـي وِجداني
يا ليتَ يا خفاقُ أَغفـو وَهْلـةً
فَتُخفِّفُ الأَحْلامُ مِـنْ نيرانـي
أَبتاهُ لا تَيْأَسْ فإِنـي مُفْعَــمٌ
أَمَلٌ يفيضُ يَغوصُ في وجداني
سَأَحُلُّ كُلَّ مسائلي فـي حينها
وينام فيّ القلبُ والعينانِ
وسأخلع الجلْدَ القديم لساعةٍ
فالذبحُ للأعدادِ قد أضْناني
ودّعْ بنانكَ يا يراعُ فربما
يأتِ الوداعُ بصحبةٍ وجِنانِ
الامتحان
كم ثقيل هو الامتحان على النفس. وكم تخاف النفس من الإمتحان
فالإمتحان يسبر الغور ويَميزَ المعادن ويكشف الز بـد
الإمتحان يكشف الجوهر في ما يتعلق بمادة الامتحان
وعادة صعوبة الامتحان تعتمد على من سيؤدي الإمتحان
لذلك كان أصعب امتحان في تاريخ البشرية هو امتحان سيدنا إبراهيم في ذبح ولده سيدنا اسماعيل عليهما وعلى خاتم الأنبياء السلام
لذلك لا عجب أن نقرأ في كتاب ربنا
واتخذ الله ابراهيم خليلا
ولا بد من الامتحان
فبدون الامتحان الذي يمايز بين الناس طلبة وغير طلبة فإنه سيصل المتسلقون وتترهل الحياة
بأن سينتشر الزيف ويعم التواكل وينتفخ المدَّعون
لا بد من الامتحان
بدون الامتحان سيعالج الناس طبيب فاشل مشعوذ, وسيبني للناس بيوتهم مهندس وبنّاء فاشل
وسينخر السوس ساق المجتمع في تقدمه من حيث معاش الناس وأساسيات حياتهم
والحياة نفسها هي امتحان البشر مسلمهم وكافرهم
لكن نتيجة هذا الامتحان لا تظهر في الدنيا ولكنها تظهر في يوم إعلان النتائج
ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود
هناك تعلن النتائج فمنهم شقي وسعيد
أما امتحانات الدراسة الجامعية والمدرسية فهي لا تخيف المسلم الواعي
فهو يؤمن أن العلامة من الرزق
وأن ما في دائرته هو أن يتقن الاستعداد للامتحان ويبذل غاية وسعه
أما النتيجة فهي في دائرة القضاء. هي بيد الملك الحق الذي بيده مقاليد السموات والأرض
لذلك يذهب الطالب المسلم الواعي إلى قاعة امتحانه مطمئنا غير آبه, فهو قد مسح دائرته وما في القضاء لله
نسأله تعالى أن تكون نتائج امتحاننا يوم القيامة نتائج
نفخر بها على الملأ فنقول "هاؤم اقرؤوا كتابي"
ونسأله أن يكون عون كل مسلم ومعين كل مسلم في كل امتحان نواجهه في هذه الحياة الدنيا
ونسأله في كل حين أن يفرج عن أمتنا ويرفع عنها ما هي فيه من محنة وهوان على الناس
وهذه قصيدة عن الإمتحان أهديها لطلابي
رِسالةٌ في لَيْلةِ الإِمتِحانْ
أَبَتَاهُ مَاذا قَـدْ يَخُـطُّ بَنانِــي
وَالجَبْرُ وَالتحليـلُ يَنْتظِرانـي
وَمسائِلُ الأُستاذِ فـي أَوْكارِهـا
سُمٌّ زُعافٌ فـي فـَم ِالثُّعبـانِ
وَالليلُ قَدْ أَرخى سَتائـِرَهُ كَمـَا
يُرْخي الغُلامُ سَتائِرَ الجُـدْرَانِ
قَد نامَ جُلُّ الناسِ بَعـْدَ عَنائِهـمْ
لكِنَّ نَوْمي ِقَدْ جَفـا أَجفانــي
سَكَبَ الظَّلامُ على المكانِ هُدوئَهُ
وَسَكبْتُ كَأْسَ الجِدِّ في الحُسْبانِ
.....
أَوّاهُ يا أَبتي فإِنـي مُرْهَـــقّ
فَمَسائـلي تَحْتـاجُ لِلتبيــانِ
فتكاملٌ حاوَلتُ كَسْرَ عَمــودِهِ
تَرَكَ الدِّمـاغَ بِحالَةِ الغَلَيـانِ
حَاوًلْتُ تَجْزيءَ التَّكامـُل مـَرَةًّ
وَكَذلكَ التعويضَ فـي دَوَراَني
فَجَنَيْتُ إِرْهاقاً وَبَعْضَ مَشَقّــَةٍ
وَتَخَلْخَلَ البنيانُ فـي بُنيـاني
وَالمستقيمُ يَمُرُّ عَبـْرَ نِقاطِــهِ
أَتـرُاهُ وازى مُستقيمـاً ثانـي؟
دَوَّرْتُ مِنْطَقَةً بـِذاكَ المستـوى
أَبْعَدْتُ عَنها مِحْـوَرَ الـدَوَرانِ
.....
أَبتاهُ إِني قَـدْ مَرَرْتُ بِأَبْسِلـُنْ
تَشْكو لِدَلْتا كامـِلَ الأَحْــزانِ
فَالاقترانُ أَبى النِّهايـة َعِنْدَهـا
صَغُرَ الجِوارُ وَضاقَ بالجيرانِ
أَبتـاهُ لا تَنْـع ِالتَّفاضـُلَ إِنـَهُ
قَدَر الإِلهِ لِسـائـِرِ الأكــْوانِ
لَوْلا التفاضلُ ما جَنَيتُ تَكامـُلا ً
إِنَّ التفاضـلَ زهـرةُ البستـانِ
أَبتاهُ هـذا الليـلُ قَـد آنسْتُـهُ
بِمسائِلِ التحليـلِ والحُسْـبانِ
فَعَشِقْتُ حُسْبانَ التفاضُلِ كُلّـَهُ
وَكذا التكامل صَاحِبَ الأَلـوانِ
.....
أَبتاه لَيْتَ الليلَ يَرْفَـعُ سِتـْرَهُ
وَالذكرياتُ تَذوبُ فـي وِجداني
يا ليتَ يا خفاقُ أَغفـو وَهْلـةً
فَتُخفِّفُ الأَحْلامُ مِـنْ نيرانـي
أَبتاهُ لا تَيْأَسْ فإِنـي مُفْعَــمٌ
أَمَلٌ يفيضُ يَغوصُ في وجداني
سَأَحُلُّ كُلَّ مسائلي فـي حينها
وينام فيّ القلبُ والعينانِ
وسأخلع الجلْدَ القديم لساعةٍ
فالذبحُ للأعدادِ قد أضْناني
ودّعْ بنانكَ يا يراعُ فربما
يأتِ الوداعُ بصحبةٍ وجِنانِ
تعليق