الأبوين والأسرة
ولد ستيف بول جوبز في سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955 لابوين غير متزوجين كانا حينها طالبين في الجامعة، وعرضه والداه وهما عبد الفتاح الجندلي - السوري الأصل - وجوان شيبل للتبني، فتبنياه زوجان من كليفورنيا هما بول وكلارا جوبز،[18] وهما من عائلة أرمنية [19] بولندية [20] على رأسها الزوجان باول وكلارا جوبز، ما ترك أثراً في حياة ستيف الذي لا يذكر عبد الفتاح إلا مع استخدام صفة الوالد البيولوجي.[19]
كتب القليل عن عبد الفتاح جندلي بوسائل الإعلام الأمريكية، لأنه عاش دائماً في الظل ولم يروي لأحد تقريباً بأنه الوالد الحقيقي للرجل الذي كان دائماً مالئ دنيا الكومبيوترات والإلكترونيات وشاغل المدمنين عليها، وابنه ستيف جوبز نفسه كان يساهم بدوره في إخفاء هوية والده الحقيقي وإخفاء شخصية شقيقته منى، المصنفة للأمريكيين وبالخارج كواحدة من أشهر الروائيات، وبدورها كانت تساهم أيضاً بإخفاء هوية أبيها وأخيها معاً، فاسمها المعروفة به في الولايات المتحدة هو منى سيمبسون، لذلك لم تلتق بأبيها، وبأخيها التقته لأول مرة حين كان عمره 27 سنة، ثم تكررت اللقاءات والاتصالات دائما عبر الهاتف.[21]
تعود قصة تخلي جندلي عن ابنه إلى العام 1955 حين سافر طالب سوري ولد في مدينة حمص إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من الولايات المتحدة التي تعرف فيها على جوان كارول شيبل،[22] وفي اميركا أنجبت له جوان كارول شيبل زميلته في الدراسة، ابنهما خارج إطار الزوجية، ينحدر عبد الفتاح الجندلي من منطقة جب الجندلي في حمص، حيث ولد العام 1931 فغادرها وهو بعمر 18 سنة إلى بيروت العام 1949 لدراسة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية حيث كان والده ثريا وصاحب أملاك، ونشط في الحركة القومية العربية [19][21] كناشط عروبياً، وترأس جمعية العروة الوثقى الأدبية الفكرية القومية الاتجاه التي ضمت أسماء معروفة مثل جورج حبش وقسطنطين زريق وشفيق الحوت.[21][23]
لكنه لم يكن السياسي الوحيد في العائلة، فابن عمه فرحان كان نائباً ووزيراً للتربية في حكومة ناظم القدسي. غادر عبد الفتاح بيروت إلى الولايات المتحدة عام 1950 ليدرس العلوم السياسية في إحدى جامعات نيفادا، وهناك أقام علاقة مع جوان سيمسون أثمرت ستيف.[19] وبعد اسبوع من ولادة الطفل عرضه جندلي للتبني، وتبناه الزوجان بول وكلارا جوبز من ولاية كاليفورنيا وسمياه ستيفن بول.[24] وتحدث عبد الفتاح كيف رفض والد زوجته زواج ابنته من رجل سوري مما اضطرهم إلى التخلي عن ستيف لاسرة جوبز وقال: توجهت جوان حتى دون أن تعلمني أو اي أحد إلى مدينة سان فرانسيسكو لكي تلد هناك لكي لا تجلب العار لعائلتها ورأت ان هذا الأفضل لجميع الأطراف.
وبعد أشهر من تبنيه من قبل عائلته الجديدة تزوج جندلي وشيبل بعد عشرة أشهر من التنازل عن المولود، وفيما كان يترعرع ستيف في كنف العائلة الجديدة أنجب جندلي وشيبل ابنتهما منى التي اعتنيا بتربيتها على العكس من شقيقها،[24] ولم يدرك عبد الفتاح أن رئيس ابل هو ابنه،[18] وقال جندلي - 80 عامًا السوري المولد، الاميركي الجنسية والذي يشغل منصب نائب رئيس كازينو فندق" بومتاون " والبروفيسور السابق في جامعة نيفادا[24] - مرة لصحيفة ذي صن إن كبريائه العربي السوري يمنعه من المبادرة بنفسه إلى الاتصال به وأضاف لست مستعداً، حتى إذا كان أحدنا على فراش الموت، لأن التقط الهاتف للاتصال به، إن على ستيف نفسه أن يفعل ذلك لأن كبريائي السوري لا يريده أن يظن ذات يوم بأنني طامع في ثروته. فأنا لا أريدها وأملك مالي الخاص. ما لا أملكه هو ابني، وهذا يحزنني.[23] رغم انه أبدى قبل ذلك ندمه على التنازل عن ابنه وعرضه للتبني، وأعرب في أغسطس 2011 لصحيفة ذي صن عن رغبته في لقاء ستيف، بل قال إنه يعيش على أمل أن يتصل ابنه به قبل فوات الأوان واضاف: إن تناول فنجان قهوة، ولو لمرة واحدة معه، سيجعلني سعيدًا جدًا.[24] لكنه لم يلتق ابنه حتى وفاته.[23]
منى سيمبسونكما لم تعلم منى سيمبسون بوجود أخ لها إلى أن بلغت سن الرشد،[18] وهي روائية مشهورة التقى بها بعد سنوات طويلة بسبب تبنيها من قبل عائلة أخرى، تعرف جوبز على شقيقته منى سيمبسون من ابويه البيولوجيين عبد الفتاح جندلي وجوان كارول شيبل منذ 29 عاما، ونشأت بينهما علاقة متينة جدا، إلا أن هذه العلاقة لم تمهد الطريق للقاء بين الابن وأبيه،[24] في المقابل كانت علاقة تربط بين منى سيمبسون - شقيقته من والديه البيولوجيين - وستيف الذي التقته للمرة الاولى حين دعته إلى حفلة لترويج روايتها "في أي مكان إلا هذا المكان" وفيها كشفت أنها شقيقة جوبز، وكان يومذاك عمره 27 عاماً، وعنها قال جوبز "نحن عائلة وهي من أفضل اصدقائي في العالم". كما عرف ستيف من شقيقته تفاصيل أخرى عن والديهما، ودعا أمه التي أنجبته إلى بعض الفعاليات، لكنه لم يحاول أبداً الاتصال بوالده عبد الفتاح جندلي.[24] لم يعش ستيف جوبز في قوقعة البحث عن والديه البيولوجيين، حتى بعد اكتشافه الحقيقة ومعرفة أنه ابن بالتبني لعائلة جوبز التي يحمل إسمها، وكان يردد دائماً أن والديه الحقيقيين هما آل جوبز.[24] طوال تلك السنوات لم يحاول ستيف جوبز لقاء أبيه حتى بعدما طلب الاخير ذلك علناً.[24] رغم أن عبد الفتاح بعث مرة برسالة إلى ابنه في عيد ميلاده لكنه لم يتلق رداً.[19]
[عدل]النشأة
نشأ جوبز في منزل العائلة التي تبنته في المنطقة التي صارت تعرف لاحقا باسم وادي السيليكون وهي مركز صناعات التكنولوجيا الأمريكية، التحق جوبز بالمدرسة فكان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الأجازة الصيفية، وشغف بالإلكترونيات منذ صغره فكان ولعاً بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات، كانت أولى ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية عبارة عن شريحة إلكترونية،[18] ورغم ضعف اهتمامه بالتعليم المدرسي تعلق ستيف بالمعلوماتية، وقام بدورة تدريبية لدى "إتش بي" الذي كان مركزها قريبا من منزله [25]في مدينة بالو التو [18] وهناك تعرف على فوزنياك ونشأت بينهما عرى صداقة قوية.[25] واللذان حققا معاً خطوات هامة في عالم التكنولوجيا بعد ذلك.
تخرج جوبز من مدرسته الثانوية والتحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرغون، لكنه لم يحقق النجاح بالجامعة فرسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد [18] نظراً لضائقة مالية ألمت بعائلته من الطبقة العاملة،[26] تابع ستيف بعد ذلك دراسات في الشعر والخط ولكن رأسه وقلبه كانا في مكان آخر في كاليفورنيا وتحديدا في المكان الذي سيقام فيه "سيليكوم فالييه".[25] ولم يقف جوبز ساكناً بعد تركه للدراسة بل سعى لتنمية مهاراته في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، فقدم ورقة بأفكاره في مجال الإلكترونيات لشركة "أتاري" الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وتمكن من الحصول على وظيفة بها كمصمم ألعاب،[22] وكان يهدف من هذا لتوفير المال اللازم للسفر إلى الهند.[18] ثم ترك جوبز عمله لفترة سافر فيها للهند ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى لمواصلة عمله في "أتاري".[22]
انتقل ستيف جوبز بعد أن ترك بورت لاند إلى الإقامة في الساحل الغربي وعثر على وظيفة لدى مصنع ألعاب الفيديو "أتاري" وعاود اتصاله بفوزنياك وقاما بعدد من التجارب، واخترع جوبز جهاز هاتف يسمح بإجراء مكالمات بعيدة مجانية، بعد ذلك انصرف جوبز وفوزنياك إلى حلمهما الكبير، وفي مرأب للسيارات بدآ العمل على حاسوبهما الأول بعد أن باع الأول سيارته والثاني آلته الحسابية العلمية ليتمكنا من تأسيس شركتهما التي شهدت النور في العام 1976 وسميت آبل على اسم الفاكهة المفضلة بالنسبة لستيف جوبز.[25]
الهندسافر جوبز إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد من رحلته إلى الهند برأس حليق وهو يرتدي جلباباً هندياً حيث تحول إلى البوذية هناك وظل نباتياً طوال حياته.[18][24] عاد جوبز إلى الولايات المتحدة ليعمل في مرآب بيته على تأسيس شركة آبل بالتعاون مع صديقه ستيف فوزنياك، وكسرا احتكار شركة"اي بي ام" لصناعة الكمبيوتر حين ابتكرا الكمبيوتر الشخصي المحمول، وبفضل ذلك تحولت تلك الشركة الصغيرة فيما بعد إمبراطورية تبلغ قيمة أصولها وفقاً لبورصة نيويورك 346 مليار دولار.[24] في العام 2011 أصبحت آبل -و لفترة وجيزه- أكبر شركة في العالم بقيمة تقدر بحوالي 350 مليار دولار، وهي تتنافس منذ ذلك الحين على هذه المرتبة مع شركة إكسون موبيل النفطية العملاقة.[13]
http://ar.wikipedia.org/wiki/ستيف_جوبز
حقيقة وضعت الموضوع لاستغرابي من بعض المعلومات : ذهب للهند وعاد بوذيا نباتيا .. ناهيك عن أنه من أبوين غير متزوجين وعرضاه للتبني ...
على كل حال لمعرفة واقع هؤلاء أنصح بمشاهدة فيلم
Pirates of Silicon Valley
.
.
تابع بقية الأجزاء على اليوتيوب أو حمل الفيلم .
ولد ستيف بول جوبز في سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955 لابوين غير متزوجين كانا حينها طالبين في الجامعة، وعرضه والداه وهما عبد الفتاح الجندلي - السوري الأصل - وجوان شيبل للتبني، فتبنياه زوجان من كليفورنيا هما بول وكلارا جوبز،[18] وهما من عائلة أرمنية [19] بولندية [20] على رأسها الزوجان باول وكلارا جوبز، ما ترك أثراً في حياة ستيف الذي لا يذكر عبد الفتاح إلا مع استخدام صفة الوالد البيولوجي.[19]
كتب القليل عن عبد الفتاح جندلي بوسائل الإعلام الأمريكية، لأنه عاش دائماً في الظل ولم يروي لأحد تقريباً بأنه الوالد الحقيقي للرجل الذي كان دائماً مالئ دنيا الكومبيوترات والإلكترونيات وشاغل المدمنين عليها، وابنه ستيف جوبز نفسه كان يساهم بدوره في إخفاء هوية والده الحقيقي وإخفاء شخصية شقيقته منى، المصنفة للأمريكيين وبالخارج كواحدة من أشهر الروائيات، وبدورها كانت تساهم أيضاً بإخفاء هوية أبيها وأخيها معاً، فاسمها المعروفة به في الولايات المتحدة هو منى سيمبسون، لذلك لم تلتق بأبيها، وبأخيها التقته لأول مرة حين كان عمره 27 سنة، ثم تكررت اللقاءات والاتصالات دائما عبر الهاتف.[21]
تعود قصة تخلي جندلي عن ابنه إلى العام 1955 حين سافر طالب سوري ولد في مدينة حمص إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من الولايات المتحدة التي تعرف فيها على جوان كارول شيبل،[22] وفي اميركا أنجبت له جوان كارول شيبل زميلته في الدراسة، ابنهما خارج إطار الزوجية، ينحدر عبد الفتاح الجندلي من منطقة جب الجندلي في حمص، حيث ولد العام 1931 فغادرها وهو بعمر 18 سنة إلى بيروت العام 1949 لدراسة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية حيث كان والده ثريا وصاحب أملاك، ونشط في الحركة القومية العربية [19][21] كناشط عروبياً، وترأس جمعية العروة الوثقى الأدبية الفكرية القومية الاتجاه التي ضمت أسماء معروفة مثل جورج حبش وقسطنطين زريق وشفيق الحوت.[21][23]
لكنه لم يكن السياسي الوحيد في العائلة، فابن عمه فرحان كان نائباً ووزيراً للتربية في حكومة ناظم القدسي. غادر عبد الفتاح بيروت إلى الولايات المتحدة عام 1950 ليدرس العلوم السياسية في إحدى جامعات نيفادا، وهناك أقام علاقة مع جوان سيمسون أثمرت ستيف.[19] وبعد اسبوع من ولادة الطفل عرضه جندلي للتبني، وتبناه الزوجان بول وكلارا جوبز من ولاية كاليفورنيا وسمياه ستيفن بول.[24] وتحدث عبد الفتاح كيف رفض والد زوجته زواج ابنته من رجل سوري مما اضطرهم إلى التخلي عن ستيف لاسرة جوبز وقال: توجهت جوان حتى دون أن تعلمني أو اي أحد إلى مدينة سان فرانسيسكو لكي تلد هناك لكي لا تجلب العار لعائلتها ورأت ان هذا الأفضل لجميع الأطراف.
وبعد أشهر من تبنيه من قبل عائلته الجديدة تزوج جندلي وشيبل بعد عشرة أشهر من التنازل عن المولود، وفيما كان يترعرع ستيف في كنف العائلة الجديدة أنجب جندلي وشيبل ابنتهما منى التي اعتنيا بتربيتها على العكس من شقيقها،[24] ولم يدرك عبد الفتاح أن رئيس ابل هو ابنه،[18] وقال جندلي - 80 عامًا السوري المولد، الاميركي الجنسية والذي يشغل منصب نائب رئيس كازينو فندق" بومتاون " والبروفيسور السابق في جامعة نيفادا[24] - مرة لصحيفة ذي صن إن كبريائه العربي السوري يمنعه من المبادرة بنفسه إلى الاتصال به وأضاف لست مستعداً، حتى إذا كان أحدنا على فراش الموت، لأن التقط الهاتف للاتصال به، إن على ستيف نفسه أن يفعل ذلك لأن كبريائي السوري لا يريده أن يظن ذات يوم بأنني طامع في ثروته. فأنا لا أريدها وأملك مالي الخاص. ما لا أملكه هو ابني، وهذا يحزنني.[23] رغم انه أبدى قبل ذلك ندمه على التنازل عن ابنه وعرضه للتبني، وأعرب في أغسطس 2011 لصحيفة ذي صن عن رغبته في لقاء ستيف، بل قال إنه يعيش على أمل أن يتصل ابنه به قبل فوات الأوان واضاف: إن تناول فنجان قهوة، ولو لمرة واحدة معه، سيجعلني سعيدًا جدًا.[24] لكنه لم يلتق ابنه حتى وفاته.[23]
منى سيمبسونكما لم تعلم منى سيمبسون بوجود أخ لها إلى أن بلغت سن الرشد،[18] وهي روائية مشهورة التقى بها بعد سنوات طويلة بسبب تبنيها من قبل عائلة أخرى، تعرف جوبز على شقيقته منى سيمبسون من ابويه البيولوجيين عبد الفتاح جندلي وجوان كارول شيبل منذ 29 عاما، ونشأت بينهما علاقة متينة جدا، إلا أن هذه العلاقة لم تمهد الطريق للقاء بين الابن وأبيه،[24] في المقابل كانت علاقة تربط بين منى سيمبسون - شقيقته من والديه البيولوجيين - وستيف الذي التقته للمرة الاولى حين دعته إلى حفلة لترويج روايتها "في أي مكان إلا هذا المكان" وفيها كشفت أنها شقيقة جوبز، وكان يومذاك عمره 27 عاماً، وعنها قال جوبز "نحن عائلة وهي من أفضل اصدقائي في العالم". كما عرف ستيف من شقيقته تفاصيل أخرى عن والديهما، ودعا أمه التي أنجبته إلى بعض الفعاليات، لكنه لم يحاول أبداً الاتصال بوالده عبد الفتاح جندلي.[24] لم يعش ستيف جوبز في قوقعة البحث عن والديه البيولوجيين، حتى بعد اكتشافه الحقيقة ومعرفة أنه ابن بالتبني لعائلة جوبز التي يحمل إسمها، وكان يردد دائماً أن والديه الحقيقيين هما آل جوبز.[24] طوال تلك السنوات لم يحاول ستيف جوبز لقاء أبيه حتى بعدما طلب الاخير ذلك علناً.[24] رغم أن عبد الفتاح بعث مرة برسالة إلى ابنه في عيد ميلاده لكنه لم يتلق رداً.[19]
[عدل]النشأة
نشأ جوبز في منزل العائلة التي تبنته في المنطقة التي صارت تعرف لاحقا باسم وادي السيليكون وهي مركز صناعات التكنولوجيا الأمريكية، التحق جوبز بالمدرسة فكان يدرس في فصل الشتاء ويذهب للعمل في الأجازة الصيفية، وشغف بالإلكترونيات منذ صغره فكان ولعاً بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات، كانت أولى ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية عبارة عن شريحة إلكترونية،[18] ورغم ضعف اهتمامه بالتعليم المدرسي تعلق ستيف بالمعلوماتية، وقام بدورة تدريبية لدى "إتش بي" الذي كان مركزها قريبا من منزله [25]في مدينة بالو التو [18] وهناك تعرف على فوزنياك ونشأت بينهما عرى صداقة قوية.[25] واللذان حققا معاً خطوات هامة في عالم التكنولوجيا بعد ذلك.
تخرج جوبز من مدرسته الثانوية والتحق بجامعة ريد في بورتلاند بولاية أرغون، لكنه لم يحقق النجاح بالجامعة فرسب في عامه الأول وقرر ترك الدراسة بعد فصل دراسي واحد [18] نظراً لضائقة مالية ألمت بعائلته من الطبقة العاملة،[26] تابع ستيف بعد ذلك دراسات في الشعر والخط ولكن رأسه وقلبه كانا في مكان آخر في كاليفورنيا وتحديدا في المكان الذي سيقام فيه "سيليكوم فالييه".[25] ولم يقف جوبز ساكناً بعد تركه للدراسة بل سعى لتنمية مهاراته في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، فقدم ورقة بأفكاره في مجال الإلكترونيات لشركة "أتاري" الأولى في صناعة ألعاب الفيديو وتمكن من الحصول على وظيفة بها كمصمم ألعاب،[22] وكان يهدف من هذا لتوفير المال اللازم للسفر إلى الهند.[18] ثم ترك جوبز عمله لفترة سافر فيها للهند ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى لمواصلة عمله في "أتاري".[22]
انتقل ستيف جوبز بعد أن ترك بورت لاند إلى الإقامة في الساحل الغربي وعثر على وظيفة لدى مصنع ألعاب الفيديو "أتاري" وعاود اتصاله بفوزنياك وقاما بعدد من التجارب، واخترع جوبز جهاز هاتف يسمح بإجراء مكالمات بعيدة مجانية، بعد ذلك انصرف جوبز وفوزنياك إلى حلمهما الكبير، وفي مرأب للسيارات بدآ العمل على حاسوبهما الأول بعد أن باع الأول سيارته والثاني آلته الحسابية العلمية ليتمكنا من تأسيس شركتهما التي شهدت النور في العام 1976 وسميت آبل على اسم الفاكهة المفضلة بالنسبة لستيف جوبز.[25]
الهندسافر جوبز إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد من رحلته إلى الهند برأس حليق وهو يرتدي جلباباً هندياً حيث تحول إلى البوذية هناك وظل نباتياً طوال حياته.[18][24] عاد جوبز إلى الولايات المتحدة ليعمل في مرآب بيته على تأسيس شركة آبل بالتعاون مع صديقه ستيف فوزنياك، وكسرا احتكار شركة"اي بي ام" لصناعة الكمبيوتر حين ابتكرا الكمبيوتر الشخصي المحمول، وبفضل ذلك تحولت تلك الشركة الصغيرة فيما بعد إمبراطورية تبلغ قيمة أصولها وفقاً لبورصة نيويورك 346 مليار دولار.[24] في العام 2011 أصبحت آبل -و لفترة وجيزه- أكبر شركة في العالم بقيمة تقدر بحوالي 350 مليار دولار، وهي تتنافس منذ ذلك الحين على هذه المرتبة مع شركة إكسون موبيل النفطية العملاقة.[13]
http://ar.wikipedia.org/wiki/ستيف_جوبز
حقيقة وضعت الموضوع لاستغرابي من بعض المعلومات : ذهب للهند وعاد بوذيا نباتيا .. ناهيك عن أنه من أبوين غير متزوجين وعرضاه للتبني ...
على كل حال لمعرفة واقع هؤلاء أنصح بمشاهدة فيلم
Pirates of Silicon Valley
.
.
تابع بقية الأجزاء على اليوتيوب أو حمل الفيلم .
تعليق