السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجاهدون هم رجال المرحلة
{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما}النساء
نعم .. هم رجال المرحلة .. وشرارة الملحمة .. وقادة الانطلاقة إلى سبيل العزة والسيادة .. والتمكين والريادة، ليس وهما ولا خيالا إنما حقيقة يثبتها الشرع والواقع، بهم غصت السجون، وعلى أيديهم وضعت الأغلال والقيود، ولهم باح الطغاة بالعداوة والبغضاء، وعليهم اتفقت كلمات أئمة الكفر، ولحربهم تصالح الأعداء ونسيت الشحناء
فبدمائهم وأشلائهم، وجهادهم وتضحياتهم، وكدهم وعرقهم، وابتلائهم وصبرهم، يبنون (جسر التمكين) ويمهدون (طريق النصر) ويشقون (معابر العز) ليعبره الجيل اللاحق .. ويسلكه كل هائم، ويسترشد به كل تائه وقاعد، ويستبصر كل حائر
إن صفحات التاريخ ستكون خالية قاتمة إ ن لم تسطر بدماء الشهداء وتخطط بعرق المجاهدين، وتبرق بتضحيات الأبطال الشجعان، وتنار بالمعارك التي غدت كالكواكب المنيرة التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ألسنا نستشعر أن تلك التضحيات والمواقف وأولئك الرجال هم خير عدة وأفضل زاد عبر هذا الطريق اللاهب الشاق، ألا نفتخر اليوم بمواقف الأبطال النادرة ونجعلها تاجا يبرق فوق هام هذه الأمة، ألا ننتشي ونحن نتحدث ونذكر بدرا والقادسية واليرموك وحطين والزلاقة،ونتذكر خالدا والقعقاع والبراء بن مالك وصلاح الدين وقطز ويوسف بن تاشفين وغيرهم ممن صنعوا التاريخ
إذن لماذا ينال المجاهدين اليوم كل هذا النقد والتنقيص .. ولم هذا التنكر لمواقفهم والاستهانة بتضحياتهم والتهوين من بذلهم وجهادهم وجهودهم، وعلام الإغضاء من كل جهد مجاهد يواكب الحق ويصدع به؟ لم التفرق والاختلاف وتتبع الأهواء والتشبث بالآراء وإن بان زيغها وزيفها وحيفها؟ لم التجرؤ على الفتوى والإسراع في إطلاق الأحكام جزافا بلا روية ولا دراية؟ لمه
إن (فن النقد) قد يجيده كل أحد .. لكن (فن العمل) و (رفقة الحركة) و (جدية التفكير) ليس له إلا أهله .. لذلك فإن الذي لا يفهم طبيعة هذا الدين، ولم تربه الأحداث، ولا أيقضته التجارب، سيظن أن العمل والحركة تهور واستعجال، وأن التنظيم بدعة وضلال
إن الذي يعيش خالي البال من الجهد والجهاد ومن معاناة هذا الأمر الشاق العسير سيرى كل عمل لاستئناف حياة إسلامية حقيقية إنما هو لهو ولعب لأنه يعيش لنفسه، ويحمل هم يومه مبدؤه: نفسي نفسي .. وزوجي زوجي .. وأولادي أولادي .. فصبرا أيها السادة النظار، والنقاد الكرام، فستعلمون حينها أن المصلحة الكبرى هي في تحقيق العبودية بالجهاد في سبيل الله، وفي وجوب الكفر بالطاغوت بإعداد المواجهة والمفاصلة والتبرؤ منه، وفي تحصيل الإيمان الواجب بإحياء فقه الحركة الحقيقي، وبالعمل الجماعي المنظم المعين على البر والتقوى والموصل إلى رحاب الخلافة، وفي دفع ضريبة العز والتمكين تامة كاملة بسخاء وطيب نفس من خلال بذلك الأموال وتقديم المهج واسترخاص كل غال ونفيس، وأن هذا هو أقرب طريق – بل الطريق الوحيد – للتمكين والرفعة وإماطة الذل والهوان عن هذه الأمة، حتى وإن بدا الأمر خلاف ذلك لقاصري النظر وضعاف الهمم، فالشدة والضيق والابتلاء والمحن والحرب والقتال أمور لا بد منها ولا محيص عنها لمن يدعي الإيمان {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم}، {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون}، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}، { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون
وسيعلم بعض الذين يمثلون امتدادا للفكر الصوفي في ثوب جديد ممن عطلوا الأسباب وأنكروها وتنكروا لها أن الدين لا ولن يقام بالردود المسجوعة، وعبارات التشقيق والتقعير، ولا بالانشغال بالجزئيات وحدها وتهميش الكليات وإهمالها، لا بل محاربتها وتحريفها وتزييفها .. ولا بدعاوى وطرق ومسالك يرتضيها (ولاة الأمر) بل يدعمونها ويساندونها ويحثون على التمسك بها والسير عليها .. كيف لا .. وهم يحظون من خلالها بالدعاء لهم صباح مساء .. والتمجيد والتبجيل والثناء مما تشمئز وتتقزز منه النفوس السوية، وبإضفاء الشرعية عليهم فوق المنابر وفي المجامع تملقا وزورا مما يثبت عروشهم ويجعلهم في أعين الناس -ولاة أمرهم الذين لهم حق السمع والطاعة- هؤلاء وأمثالهم هم الذين دأبوا على تزيين أعمال الطغاة وأطالوا ويطيلون عمر بقائهم مع فسادهم وإفسادهم وبطشهم وتنكيلهم وبغيهم وطغيانهم، وليس من يواجه الطواغيت ويقارعهم بالبيان والسنان ويلاقي في سبيل ذلك كل عنت ومشقة، هو الذي يزيد في ثباتهم وعنادهم؛ لا كما كتب الدكتور - فتحي يكن - مقالا يذكر ويكرر فيه هذه القضية، حتى خلص إلى أن منافسة هذه الأنظمة تحت (رقبة البرلمان) هو الواجب إشعارا بوجود حركة مضادة حتى ولو صار الدين (لعبة ديمقراطية) أو (قرعة دستورية) أو ورقة تلقى في صندوق هو أشبه ما يكون بصناديق القمامة.......... تابع
المجاهدون هم رجال المرحلة
{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما}النساء
نعم .. هم رجال المرحلة .. وشرارة الملحمة .. وقادة الانطلاقة إلى سبيل العزة والسيادة .. والتمكين والريادة، ليس وهما ولا خيالا إنما حقيقة يثبتها الشرع والواقع، بهم غصت السجون، وعلى أيديهم وضعت الأغلال والقيود، ولهم باح الطغاة بالعداوة والبغضاء، وعليهم اتفقت كلمات أئمة الكفر، ولحربهم تصالح الأعداء ونسيت الشحناء
فبدمائهم وأشلائهم، وجهادهم وتضحياتهم، وكدهم وعرقهم، وابتلائهم وصبرهم، يبنون (جسر التمكين) ويمهدون (طريق النصر) ويشقون (معابر العز) ليعبره الجيل اللاحق .. ويسلكه كل هائم، ويسترشد به كل تائه وقاعد، ويستبصر كل حائر
إن صفحات التاريخ ستكون خالية قاتمة إ ن لم تسطر بدماء الشهداء وتخطط بعرق المجاهدين، وتبرق بتضحيات الأبطال الشجعان، وتنار بالمعارك التي غدت كالكواكب المنيرة التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، ألسنا نستشعر أن تلك التضحيات والمواقف وأولئك الرجال هم خير عدة وأفضل زاد عبر هذا الطريق اللاهب الشاق، ألا نفتخر اليوم بمواقف الأبطال النادرة ونجعلها تاجا يبرق فوق هام هذه الأمة، ألا ننتشي ونحن نتحدث ونذكر بدرا والقادسية واليرموك وحطين والزلاقة،ونتذكر خالدا والقعقاع والبراء بن مالك وصلاح الدين وقطز ويوسف بن تاشفين وغيرهم ممن صنعوا التاريخ
إذن لماذا ينال المجاهدين اليوم كل هذا النقد والتنقيص .. ولم هذا التنكر لمواقفهم والاستهانة بتضحياتهم والتهوين من بذلهم وجهادهم وجهودهم، وعلام الإغضاء من كل جهد مجاهد يواكب الحق ويصدع به؟ لم التفرق والاختلاف وتتبع الأهواء والتشبث بالآراء وإن بان زيغها وزيفها وحيفها؟ لم التجرؤ على الفتوى والإسراع في إطلاق الأحكام جزافا بلا روية ولا دراية؟ لمه
إن (فن النقد) قد يجيده كل أحد .. لكن (فن العمل) و (رفقة الحركة) و (جدية التفكير) ليس له إلا أهله .. لذلك فإن الذي لا يفهم طبيعة هذا الدين، ولم تربه الأحداث، ولا أيقضته التجارب، سيظن أن العمل والحركة تهور واستعجال، وأن التنظيم بدعة وضلال
إن الذي يعيش خالي البال من الجهد والجهاد ومن معاناة هذا الأمر الشاق العسير سيرى كل عمل لاستئناف حياة إسلامية حقيقية إنما هو لهو ولعب لأنه يعيش لنفسه، ويحمل هم يومه مبدؤه: نفسي نفسي .. وزوجي زوجي .. وأولادي أولادي .. فصبرا أيها السادة النظار، والنقاد الكرام، فستعلمون حينها أن المصلحة الكبرى هي في تحقيق العبودية بالجهاد في سبيل الله، وفي وجوب الكفر بالطاغوت بإعداد المواجهة والمفاصلة والتبرؤ منه، وفي تحصيل الإيمان الواجب بإحياء فقه الحركة الحقيقي، وبالعمل الجماعي المنظم المعين على البر والتقوى والموصل إلى رحاب الخلافة، وفي دفع ضريبة العز والتمكين تامة كاملة بسخاء وطيب نفس من خلال بذلك الأموال وتقديم المهج واسترخاص كل غال ونفيس، وأن هذا هو أقرب طريق – بل الطريق الوحيد – للتمكين والرفعة وإماطة الذل والهوان عن هذه الأمة، حتى وإن بدا الأمر خلاف ذلك لقاصري النظر وضعاف الهمم، فالشدة والضيق والابتلاء والمحن والحرب والقتال أمور لا بد منها ولا محيص عنها لمن يدعي الإيمان {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم}، {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون}، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}، { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون
وسيعلم بعض الذين يمثلون امتدادا للفكر الصوفي في ثوب جديد ممن عطلوا الأسباب وأنكروها وتنكروا لها أن الدين لا ولن يقام بالردود المسجوعة، وعبارات التشقيق والتقعير، ولا بالانشغال بالجزئيات وحدها وتهميش الكليات وإهمالها، لا بل محاربتها وتحريفها وتزييفها .. ولا بدعاوى وطرق ومسالك يرتضيها (ولاة الأمر) بل يدعمونها ويساندونها ويحثون على التمسك بها والسير عليها .. كيف لا .. وهم يحظون من خلالها بالدعاء لهم صباح مساء .. والتمجيد والتبجيل والثناء مما تشمئز وتتقزز منه النفوس السوية، وبإضفاء الشرعية عليهم فوق المنابر وفي المجامع تملقا وزورا مما يثبت عروشهم ويجعلهم في أعين الناس -ولاة أمرهم الذين لهم حق السمع والطاعة- هؤلاء وأمثالهم هم الذين دأبوا على تزيين أعمال الطغاة وأطالوا ويطيلون عمر بقائهم مع فسادهم وإفسادهم وبطشهم وتنكيلهم وبغيهم وطغيانهم، وليس من يواجه الطواغيت ويقارعهم بالبيان والسنان ويلاقي في سبيل ذلك كل عنت ومشقة، هو الذي يزيد في ثباتهم وعنادهم؛ لا كما كتب الدكتور - فتحي يكن - مقالا يذكر ويكرر فيه هذه القضية، حتى خلص إلى أن منافسة هذه الأنظمة تحت (رقبة البرلمان) هو الواجب إشعارا بوجود حركة مضادة حتى ولو صار الدين (لعبة ديمقراطية) أو (قرعة دستورية) أو ورقة تلقى في صندوق هو أشبه ما يكون بصناديق القمامة.......... تابع
تعليق