Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل غادر الرؤساء من متردم ......... د/ العشماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل غادر الرؤساء من متردم ......... د/ العشماوي

    نقلا عن الساحات

    عبد الرحمن العشماوي

    هل غادر الرؤساء من متردم -- أم هل عرفت حقيقة المتكلم

    سنة على سنة تراكم فوقها -- تعب الطريق وسوء حال المسلم

    سنة على سنة و أمتنا على -- جمر الغضى و الحزن يشرب من دمي

    قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا -- أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!

    يا دار مأساة الشعوب تكلمي -- و عمي صباح الذل فينا واسلمي

    إنا على المأساة نشرب ليلنا -- سهراً وفي حضن التوجس نرتمي

    ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى -- شبحاً يعبر عن خيال مبهم

    التوصيات تنام فوق رفوفها -- نوم الفقير أمام باب الأشأم

    شجب و إنكار و تلك حكاية -- ماتت لتحيا صرخة المستسلم

    أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب -- و أمام خيمتها حبائل مجرم

    أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل -- فينا ينادي : ويك عنترة أقدم

    ترنو إليك الخيل وهي حبيسة -- تشكو إليك بعبرة و تحمحم

    هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى -- وعزفت في الميدان ركض الأدهم

    هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي -- عن قبح وجه الخائن المتلثم

    و أرحتنا من كل صاحب زلة -- يوحي إليك بقصة ابني ضمضم

    أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم -- سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم

    لو أبصرت عيناك وجه محمد( صلى الله عليه وسلم )و رأيت ما يجري بدار الأرقم

    ورأيت مكة وهي تغسل وجهها -- بالنور من آثار ليل مظلم

    وفتحت نافذة لتسمع ما تلا -- جبريل من آي الكتاب المحكم

    ورأيت ميزان العدالة قائماً -- يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم

    و رأيت كيف غدا بلال سيداً -- ومضى الطغاة إلى شفير جهنم

    لو أن عينك أبصرت إسلامنا -- لخرجت من كهف الضلال المعتم

    وحملت عبلة و الحجاب يزيدها -- شرفاً و أطفأت اللظى في زمزم

    لو عشت في الإسلام ما عانيت من -- لون السواد ولا نضحت بمنشم

    أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظاً -- حق الجوار تغض طرف الأكرم

    ولقد رأيتك في خيالي و الوغى -- تشتد حين كررت غير مذمم

    فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى -- في عصرنا وجه الشجاع المقدم

    لكنَّ دولاب الأماني لم يدر -- إلا بصورة خائف متوهم

    كم فارس من قومنا لما رأى -- لهب الرصاص أدار مقلة غيلم

    ترك الضحايا خلفه وسعى إلى -- قبو ليغمض مقلتيه ويحتمي!!

    أ أبا الفوارس قف مكانك إننا -- لنعيش في زمن الخداع المبرم

    لم يدرك العربي في أيامنا -- كرم الجدود ولا يقين المسلم

    طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها -- ليس الكريم على القنا بمحرّم

    و صراخ أسئلتي يجسد ما حوى -- قلبي من الجرح العميق المؤلم

    يا أمة الإسلام هل لك فارس -- يغشى الوغى ويعف عند المغنم

    إني ذكرتكِ و الجراح نواهل -- مني وحرفي قد تلجلج في فمي

    فوددت تمزيق الحروف لأنها -- وجمت وجوم جبينكِ المتورم

    يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا -- إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

    يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا -- بتنا على حال الأصم الأبكم

    يا أرض داكار المشوقة ربما -- رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم

    ولربما فتحت لكِ الباب الذي -- يفضي إلى الأقصى الجريح فيممي

    ولربما أفضى إليك البحر في -- زمن السكوت بسرّه فتفهمي

    وتأملي كل الوجوه ورددي -- ما تسمعين من الهتاف ، ونغّمي

    وإذا رأيت بشائر الفرح التي -- ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي

    يا قادة الدول التي لم تتخذ -- لغة موحدة أمام المجرم

    في الكون دائرتان واحدة لها -- ألق و أخرى ذات وجه أسحم

    يا قادة الدول التي لولا الهوى -- وخضوعها لعدوها لم تهزم

    القمة الكبرى ، صفاء قلوبكم -- لله نصْرُ الخائف المتظلم

    القمة الكبرى ، خلاص نفوسكم -- من قبضة الدنيا وأسر الدرهم

    القمة الكبرى ، انتشال شعوبكم -- من فقرها .. من جهلها المستحكم

    القمة الكبرى ، جهادٌ صادق -- وبناء صرح إخائنا المتهدم

    أما مطاردة السراب فإنها -- وهم يجرعنا كؤوس العلقم

    مدوا إلى الرحمن أيديكم فما -- خابت يد تمتد نحو المنعم

    مدوا إلى الرحمن أيديكم فما -- خابت يد تمتد نحو المنعم

    مدوا إلى الرحمن أيديكم فما -- خابت يد تمتد نحو المنعم
    أسرجت خيلي ثم غيري ركبهــا **** خيالها ماله عـلى الخيل من صـوب

    طارت بهــــا ريح العواتي هببها **** في ليلة لا سلم فيهـــــــا ولا حروب

    أخترت من سوء الخلايق عربهـا **** دا مك تخيرته فنا منك مســـــحوب
يعمل...
X