Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلام العرب وشواهده من القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلام العرب وشواهده من القرآن الكريم

    هذه استراحة ادبية اتمنى ان تستمتعوا بها

    تسمية الشيء بغير اسمه :
    - العرب تسمي الشيء باسم غيره ، إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب ، كتسميتهم المطر بالسماء لأنه منها ينزل ، وفي القرآن : ( يرسل السماء عليكم مدراراً ) ، أي المطر وكما قال جل اسمه : ( إني أراني أعصر خمراً ) أي عنبا ، ولا خفاء بمناسبتها .
    - ومن سنن العرب وصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه كما قال تعالى : ( في يومٍ عاصفٍ ) أي يوم عاصف الريح .


    الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر والمراد به كلامهما معا :
    من سنن العرب أن تقول : رأيت عمراً وزيداً وسلمت عليه ، أي عليهما قال الله عز وجل : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) وتقدير الكلام : ولا ينفقونهما في سبيل الله
    وقال تعالى : ( وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها ) وتقديره : انفضوا إليهما
    وقال جل جلاله : ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) والمراد : أن يرضوهما .


    إقامة الواحد مقام الجمع
    هي من سنن العرب إذ تقول : قررنا به عيناً ، أي أعيننا
    وفي القرآن : ( فإن طبن لكم عن شيءٍ منه نفساً )
    وقال جل ذكره : ( ثم يخرجكم طفلا ) أي أطفالا
    وقال تعالى : ( وكم من ملكٍ في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً ) وتقديره : وكم من ملائكة في السموات
    وقال عز من قائل : ( فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين )
    وقال : ( هؤلاء ضيفي ) ولم يقل : أعدائي ولا أضيافي
    وقال جل جلاله : ( لا نفرق بين أحدٍ منهم ) والتفريق لا يكون إلا بين اثنين والتقدير : لا نفرق بينهم
    وقال : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء )
    وقال : ( وإن كنتم جنباً فاطهروا )
    وقال : ( والملائكة بعد ذلك ظهير )


    فعل يأتي بلفظ الماضي وهو مستقبل وبلفظ المستقبل وهو ماض :
    قال الله تعالى : ( أتى أمر الله ) أي يأتي
    وقال جل ذكره : ( فلا صد ق ولا صلى ) أي لم يصدق ولم يصل
    وقال عز من قائل في ذكر الماضي بلفظ المستقبل : ( فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ) أي لم قتلتم ؟
    وقال تعالى : ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين ) أي ما تلت
    - وقد تأتي كان بلفظ الماضي ومعنى المستقبل وفي القرآن : ( وكان الله غفوراً رحيماً ) أي كان ويكون وهو كائن الآن جل ثناؤه

    في حفظ التوازن :
    العرب تزيد وتحذف حفظا للتوازن وإيثاراً له ..
    - فأما الزيادة فكما قال تعالى : ( وتظنون بالله الظنونا ) ، وكما قال : ( فأضلونا السبيلا ) .
    - وأما الحذف فكما قال جل إسمه : ( والليل إذا يسر ) وقال : ( الكبير المتعال ) ، وقال : ( يوم التناد ) و ( يوم التلاق )


    مخاطبة اثنين ثم النص على أحدهما دون الآخر :
    العرب تقول : ما فعلتما يا فلان
    وفي القرآن : ( فمن ربكما يا موسى )
    ومنه قوله تعالى : ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) خاطب آدم وحواء ، ثم نص في إتمام الخطاب على آدم وأغفل حواء .


    إلغاء خبر ( لو ) اكتفاء بما يدل عليه الكلام وثقة بفهم المخاطب :
    وفي القرآن حكاية لوط ، قال : ( لو أن لي بكم قوةً أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ ) وفي ضمنه : لكنت أكف أذاكم عني
    ومثله : ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى * بل لله الأمر جميعاً ) والخبر عنه مضمر كأنه قال : لكان هذا القرآن

    فيما يذكر ويؤنث :
    من ذلك السبيل قال الله تعالى : ( وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً )
    وقال جل ذكره : ( هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرةٍ )
    ومن ذلك الطاغوت قال تعالى في تذكيره : ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ) ، وفي تأنيثها : ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها )


    الخطاب الشامل للذكران والإناث وما يفرق بينهم :
    قال الله عزوجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله )
    وقال : ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) فعم بهذا الخطاب الرجال والنساء وغلب الرجال ، وتغليبهم من سنن العرب .
    والعرب تقول : امرؤٌ وامرأان وقوم ، وامرأةٌ وامرأتان ونسوة ، ولا يقال للنساء قوم ، وإنما سمي الرجال دون النساء قوماً لأنهم يقومون في الأمور ، كما قال عز ذكره : ( الرجال قوامون على النساء ) ، ومما يدل على أن القوم رجال دون النساء قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن )


    في الإضمار :
    من سنن العرب الإضمار ، إيثارا للتخفيف وثقة بفهم المخاطب :
    - فمن ذلك إضمار أن وحذفها من مكانها ، ومن ذلك قوله تعالى ( ومن آياته يريكم البرق خوفاً وطمعاً ) أي أن يريكم البرق
    - ومن ذلك إضمار مَن كقوله عز وجل : ( وما منا إلا له مقامٌ معلوم ) أي إلا من له
    - ومن ذلك إضمار مِن كما قال تعالى : ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا ) أي من قومه
    - ومن ذلك إضمار إلى كما قال جل جلاله : ( سنعيدها سيرتها الأولى ) أي إلى سيرتها الأولى
    - ومن ذلك إضمار الفعل كما قال الله عز وجل : ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ) وتقديره : فضرب فيحيي ، كذلك يحيي الله الموتى ، ومثله : ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً ) وتقديره : فضرب فانفجرت ومثله : ( فمن كان مريضاً أو به أذىً من رأسه ففديةٌ من صيامٍ أو صدقةٍ أو نسكٍ ) وتقديره فحلق ففدية
    - ومن ذلك إضمار القول كما قال سبحانه : ( وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم ) في ضمنه فيقال لهم : أكفرتم ، لأن أما لا بد لها في الخبر من فاء ، فلما أضمر القول أضمر الفاء ومثله : ( وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم ) أي يقولون : هذا يومكم .

    في الأثنين ينسب الفعل إليهما وهو لأحدهما :
    قال الله تعالى : ( فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما ) وكان النسيان من أحدهما لأنه قال : ( فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان )
    وقال تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان ) أي كلاهما يجتمعان وأحدهما عذب والآخر ملح : ( وبينهما برزخٌ ) أي حاجز ، ثم قال : ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) وإنما يخرج من الملح لا من العذب .

    وسلامتكم ..


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المصدر فقه اللغة وسر العربية للثعالبي – بتصرف .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبدر; 08 / 07 / 2001, 01:48 PM.
    المنابر على twitter@ / facebook

  • #2
    ويوجد أيضاً مخاطبت المصاب بعكس ما أصابه للتفاؤل كأن يسمى الملدوغ سليما
    *ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين*

    تعليق


    • #3
      الحقيقة أن لغتنا العربية زاخرة بهذا وشبهه وهي من الدقة والاتساع بمكان وهي مع كل هذا وذاك لغة الشعر والأدب .
      شكرا لك يا أبابدر في الحقيقة فلقد شفيت واستشفيت .
      خمسة عشر رجلا ماتوا من أجل صندوق

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي ابا بدر وكثر الله من امثالك .......
        الحمد لله على كل حال وفي كل الأحوال

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم ..
          وشكراً لك اخي ابومازن ..
          المنابر على twitter@ / facebook

          تعليق


          • #6
            ما شاء الله
            روائع يا ابو بدر روائع
            بارك الله فيك
            إذا لم تزد على الحياة شيئاً ، فاعلم أنك زائد - الرافعي

            ----------------------------

            موقع زخارف إسلامية

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك يا أبو بدر
              هل أنت مبتدئ؟..قبل أن تسأل إقرأ هذا الموضوع المهم للأخ العزيز MAX BOSS
              مرجع لأهم المواضيع في المنابر للأخ العزيز محمود حجازي


              gulf999........................!

              تعليق


              • #8
                الحمد لله الذي وضع في هذا الموقع امثال ابو بدر
                أخوكم الهادئ
                لا تنسونا بالدعاء

                تعليق


                • #9
                  أكثر من رائع

                  جزاك الله خير
                  إذا رأيت نبوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم alandalusi@yahoo.com
                  سليل المجد (سبع_البرومبة) سابقاً
                  أخي النهاية.... متى ستعود؟!

                  تعليق

                  يعمل...
                  X