Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((العولة في بعدها الثقافي )) الحلقة الأخيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((العولة في بعدها الثقافي )) الحلقة الأخيرة

    ((العولة في بعدها الثقافي ))
    الحلقة الرابعة :
    ثالثا : يشكل الإسلام أهم عامل في تأكيد الهوية ورفض أطروحات الغرب ،وهذا ما جعل روبرتسون في تأريخه للعولمة يعتبر الإنتماء إلى الإسلام أحد أهم مميزات الطور الأخير للعولمة كما سبق وهذا يقودنا إلى الإشارة إلى التخريب العضيم الذي لحق بسمعة الإسلام وهوية المسلمين بعد غنهيار الشيوعية فقد فوجيء العالم بتنصيب الإسلام كخطر يهدد العالم وكثر الحديث عن التهديد الاسلامي والحقيقة أن الإسلام واجه في الفترة الأخيرة اعتداءات على مستوى الخطاب الثقافي لم يسبق له أن واجهها . وقد صمم هذا الخطاب خصيصا لتشويه وتفكيك وتزوير حقائق الإسلام ليقضى بشكل منظم على قيم لااسلام حتى من قلوب أبناءه . وكانت الصورة التي قدمت عن الإسلام في هذا الخطاب - الذي عم العالم بشكل غريب استغربه كثير من المستشرقين المعتدلين - صورة مخادعة تصفه كدين بال غير منطقي وغير عقلاني ومتعصب وليس له مكان في هذا العصر الحديث .
    ولا شك أن صورة كهذه تعكس توجه اولئك الذين بنوا هذه الصورة فهي حرب فكرية ونفسية تريد القضاء على هذا المنافس العنيد وقد حاول البعض تحقيق السبب في هذه الهجمة المفاجئة خصوصا أنها أعقبت إنهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان عدول تقليدياً للقوى الغربية ،فكان البعض يميل إلى أن هذا الهجوم يشكل حاجة للشعور بالتفوق عند عامة شعوب أوربا ،مما يزرع الثقة في نفوس الغربيين تجاه قيمهم ومبادئهم التي تحكمهم حيث صور المسلمين - في وسائل الإعلام - بصور سلبية تمام ؛لذا يستشف القاريء العادي الغربي أن الغربيين من بني جنسه يتمتعون لحسن الحظ بعكس هذه الخصال فهم غاية في المنطق والعقلانية والاعتدال وعندهم أفضل القيم والمباديء وهذا احساس يمنحه مزيدا من الثقة . والثانية : أن الشعوب دائما بحاجة إلى عدو وخطر محتمل يدفعها ويحفزها وجوده إلى مزيد من العمل والجد ، حتى ولو أدى الأمر إلى إختلاق وتنصيب عدو غير موجود أو غير حقيقي ولعلنا نذكر بعض العناوين لبعض الكتابات التي ظهرت حول هذا الموضوع في الغرب فمنها : (( سيف الإسلام )) ، (( التهديد الإسلامي))،((جذور الغضب الإسلامي))،((الخطر الأخضر))،((الجانب المظلم في الإسلام))،((صيحة الحرب الجديدة للإسلام)) .
    رابعا:
    يتساءل الكثيرون عن العدالة ومدى تكافؤ الفرص في مجال عولمة التجارة ورؤوس الأموال ، حيث تدخل دول غير متكافئة في حلبة واحدة ، فالدول الغنية - التي تملك تقنية المعلومات والخبرات الفنية - دولا ترزح تحت نير الديون ونقص المعلومات والخبرات الفنية ، فمثلا الدول العربية مثلا تتهيأ للدخول في دوامة العولمة -((وقد بلغت ديونها الخارجية 1995م (250) مليار دولار ن وتتزايد ديونها بما مقداره (50) ألف دولار في الدقيقة الواحدة ))-

    خامسا :
    يلزم للاستفادة من عصر العولمة بالنسبة للمسلمين ان يتجه المسلمون إلى التكامل والتعاون في اقتصادياتهم أولا ، وتقوية وسائل نشر ثقافتهم والاستفادة من التقنية التي توصل إليها العالم ، فالإسلام بحد ذاته دين عالمي يخاطب البشر جميعا ويقدم حلولاً في مختلف نواحي الحياة ومنها الناحية الغقتصادية ولكي نحذر فخ العولمة فينبغي علينا العمل على تفعيل الحلول التي قدمها الإسلام في المجال الإقتصادي ، ومنها اتعماد مبدأ المشاركة في النشاط الاقتصادي بدلا من الإقتراض - بفائدة - الذي يقوم عليه العمل البنكي الحديث .

    إنتهى بحمد الله

    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد



    المصدر : مجلة كلية الملك خالد العسكرية العدد 58صفر 142من اعداد الدكتور منصور المطيري

  • #2
    اشكرك يااخ رامي على هذا الموضوع المفيد والذي انت كنت تريد ان تستفيد وتفيد فجزاك الله خيرا ،
    اخوك في الله العقاب
    جاهدوا بالدعاء لأخوانكم المجاهدين

    تعليق

    يعمل...
    X