أحبتى فى الله
الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، وخصنا دون سائر الأمم بقرآنه العظيم ، روحاً من أمره سبحانه ، ونزل به الروح الأمين على قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربى مبين . .. .
فالقرآن الكريم دستور المسلمين وهاديهم ونورهم وفرقانهم وشفاؤهم ، وحبل الله المتين الذى به يعتصمون وإليه يتحاكمون .
أمرنا سبحانه بتلاوته : (*اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ *) [ العنكبوت : 45 ] .
(* فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ *) . [ المزمل : 20 ] .
(* وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً *) . [ الإسراء : 106 ] .
(* أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً *) . [ المزمل : 4 ] .
فهو الإرث : (* ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا *) . [ فاطر : 32 ] .
وهو العلم : (* بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ *) [ العنكبوت : 49 ] .
وقارىء القرآن كالحالب ، وسامعه كالشارب ، والمؤمن الذى ليس فى صدره شىء من القرآن كالبيت الخرب ، فكيف حال صدرك ؟!؟!؟
والبيت الذى يتلى فيه القرآن لا تقربه الشياطين ، فكيف حال بيتك ؟!؟!؟
وخير بيت بيتٌ يُقرأ فيه القرآن .
فإذا ترك المسلمون كتاب الله وراءهم ظهريا ، وانقطعت الصلة بينه وبينهم ....
شكاهم الرسول صلى الله عليه وسلم : (* وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً *) . [ الفرقان : 30 ] .
وعلمنا أن أقل الهجر : أن تقرأ جزءاً فى اليوم !! بحيث يتم ختامه فى شهر ، فأنت كالحال المرتحل ينتهى ويبدأ فيقال لك : كما فى الحديث الصحيح " اقرأ وارتق كما كنت ترتل فى الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " .
رواه الترمذى .
وحين سأل سائل تواق مشتاق يطلب الدرجات العلى عن السبيل لحفظ كتاب الله تعالى .
كان الجواب : احفظ معنا كل شهر سورة من كتاب الله ، أو خمسة آيات كل يوم ، أو كل يوم آية ، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.
فهلم معنا تُشجعنا ونشجعك ، تُعيننا ونُعينك ، بأمر الله على حفظ كتابه الكريم ، ولنتنافس فى ذلك ، فخاتمته مسك ، (* خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ *) [المطففين : 26]
تنافسنا فى الكثير من أمور الدنيا فلما لا نتنافس فى هذا الأمر .
ماذا قلتم الآن أأجد عشرة رجال فيكم نبدأ بهم التنافس ، وهل من مزيد ، إبدأ بنفسك وادعوا صحبك ، تخيل لو دعوت أحد أصحابك للحفظ معنا كم لك من الأجر أنت تعرف أكيد ولكنك تنسى .
فى إنتظار العشرة رجال وحين تمامهم ، أو الزيادة حينها أعرض عليكم البرنامج بتفاصيله .
نسأل الله العلى القدير أن ينفعنا بالقرآن ، وينفع بنا ، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يجعل ما نقوم به فى ميزان حسناتنا .
اللهم اجعل عملنا صالحا ، واجعله لك خالصا ، ولا تجعل لأحد فيه شيئا
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير والفلاح
في حفظ الرحمن
تعليق